Kamis, 25 Agustus 2011

حال اللغة العربية على ألسنة الناس

 مقالات صحيفة 
حال اللغة العربية على ألسنة الناس

اللغة العربية المضعضعة المتهالكة والمهانة في كثير الأحيان بدت ظاهرة قومية تشمل البلاد العربية بدرجات متفاوتة. ولعلها بلغت في مصر أخيرا حدا خطيرا. جاء في تقرير للمجالس القومية المتخصصة 1997 أن نسبة 3، 84 % من طلاب السنة النهائية بقسم اللغة العربية بكليات التربية، المنوط بهم تعليم اللغة العربية بالمدارس، يخطئون في استخدام القواعد.
ما السبب؟ هل هو في أسلوب تعليم اللغة ؟ الذي بات معه طالب الجامعة يقرأ الجريدة بصعوبة ويكتب بلغة مكسرة تكسيرا شديدا ؟ أم في هجران اللغة القومية كوسيلة أساسية للاتصال والتواصل بين أبناء الوطن، وخاصة لدى النخبة، إلى لغة أجنبية حتى أن أبناء هذه النخبة أصبحوا لا يتحدثون العربية في بيوتهم ونواديهم ومجالات أعمالهم ؟. 
          أم هو في ذلك الافتتان بالتعبيرات الأجنبية الذى تولد عن الانفتاح الاقتصادي وما تبعه من هوجه الاسماء الأجنبية للشركات والمؤساسات الخاصة حتى ولو كانت محل بقالة صغيرا في حي شعبي ؟ بالطبع لا يمكننا رد هذه الظاهرة إلى سبب واحد.
            حين نسلط الأضواء على هذه الظاهرة، فليس معنى ذلك إهمال تعلم اللغات الأجنبية التى باتت ضرورة كمفاتيح رئيسية للمعرفة والثقافة ولكن معناه أن لا نهمش اللغة القومية التى تشكل محور الهوية الوطنية والحضارية ووعاء الثقافة وطريقة التفكير للغالبية الساحقة من المواطنين.
            ولعل مكمن هزال اللغة العربية أنها خاصمت العلم والمعارف الجديدة وتجمدت عن مواكبتها، وفي تقديرى أنها لن تقال من عثرتها إلا إذا أعادت تعاملها مع العلوم الطبيعية من طب وكمياء الخ ... والتدريس بها في الجامعات. هناك تجربة ناجحة في مجال الطب بجامعة دمشق. ولا أدري لماذا لا تتعاون الجامعات العربية في هذا المجال من خلال خطة وبرامج مشتركة
          ثمة جهود جادة لإنفاذ اللغة القومية يقوم بها المجمع اللغة بالقاهرة والمجامع العربية الأخريلكنها  تظل حبيسة الجدران القواميس وموضع تنكيت وسخرية من المثقفين العرب مع الأسف. وذلك في وقت نجد بلدا كفرنسا، تصدر قانونا لحماية اللغة الوطنية. باختصار اللغة القومية مادة وروح الوطن والمواطن إذا أهملناها تحولنا إلى شخوص جوفاء. ( مجلة الأهرام )

Tidak ada komentar:

Posting Komentar

Tinggalkan Komentar anda tentang blog ini..!

BERTEMAN DENGAN SAYA